24_All_Tag
الجزيرة الوثائقية
2025-04-20
مقالة مرمزة
التلسكوباتوالمراصدالفلكيةسباقعيونالإنسانالتيتسبرأغوارالكونالعميقة هانيالضليع "قُلِانظُرُوامَاذَافِيالسَّمَاوَاتِوَالأرض؟ وَمَاتُغْنِيالْآيَاتُوَالنُّذُرُعَنقَوْمٍلَّايُؤْمِنُونَ" سورةيونس-الآية(101) إنمنأهمالوسائلالتياستخدمهاالبشر-ومنبعدهمالفلكيون-لرصدالسماءومراقبةأجرامها;العينالمجردة,وهيأولىالوسائلالتياستخدمتهاالبشريةمنذأننظرتإلىالسماء,لكنهالمتكنكافيةإلالرؤيةبضعةنجومهناوهناك,أوقمربلاتضاريس,أوكواكببلاأقمارولاحلقات,وربمابعضالسحبالنجميةعلىشكللطخاتسحابية ولذلككاناختراعالعدساتأمرارائعاوإبداعيا,استحقأنيسجلويخلدفيالتاريخ,فمبدأعملهايقومعلىتجميعأكبركميةمنالضوء,ومنثمرؤيةتفاصيلأدقوأوضح فقدرةالمنظارأوالتلسكوبفيذلكتفوقالعينالمجردةبدرجاتكثيرةجدا,فهمايسمحانلنابرؤيةمناظرفيالسماءلمنكننراهاأبدا,فأصبحنانرىللقمرفوهاتوجبالاوسهولا,وللكواكبأقماراوحلقاتوتضاريس,وللّطخالسحابيةالغبشاءبينالنجومتفاصيلكثيرة;فهيإمامجرات,أوأعدادهائلةمنالنجومالمتراصةعلىشكلعنقود,وربماكانتنجومامغمورةفيبحورتلكالغازات,كحالسديمالجبارفيكوكبةالجوزاء للتلسكوباتأنواعثلاثة,أهمهاوأكبرهاتلكالتيتستعملالمراياالمقعرةلتجميعالضوء وقدساعدناالتلسكوبكذلكعلىاستكشافأعماقالكونوتحليلهووضعالنظرياتحوله,فقدتخطتقدرةالعينومايعرفبالتلسكوباتالبصرية,إلىأطيافأخرىمنالضوء,منهاالأشعةتحتالحمراء,والأشعةفوقالبنفسجية,والأشعةالسينية,وأشعةغاما,حتىبتنانرسللكلطيفتلسكوبهالفضائيالملائمله,فيرينابعينهمالاتراهالعيونالأخرى تلسكوباتالقرنالـ20عصارةمائةعاممنالفلكالرصدي معتقدمعلمالفلكوالفضاءواختراعالأجهزةالفلكيةوالأقمارالصناعيةوالتلسكوباتوالمركباتالفضائية,ازدادالتطلعإلىمعرفةأصلهذاالكونومنأينجاءتالحياةإلىالأرضوهلمنكائناتأخرىوحضاراتعاقلةغيرنافيهذاالكون,فأصبحالتعاونالعلميبينالمؤسساتالفلكيةالعالميةمنمختلفمراكزهاضرورةلتحقيقهذاالهدفالذييعدهعلماءالفلكوالكونياتسامياونهائيا فقدكانلاكتشاف"إدوينهابل"فيعام1928للكونالمتمددصدىكبيرافيالعالم,فمنوراءمرآةتلسكوبجبلويلسونبكاليفورنيا,استطاع"هابل"أنيرصدالكثيرمنالمجرات,فوجدأنهاتبتعدعنا,وأنالكونيتمدد تلسكوب"هيل"بقطرخمسةأمتارفوقجبل"بالومار"بكاليفورنيا,أعظمتلسكوباتالكرةالأرضيةحتىعقدالثمانينات وبعدالحربالعالميةالثانية,ألقتالدولببعضأجهزةراداراتهاإلىالعلماء,فوجّهوهانحوالفضاء,فمنهممنكشفعنحقيقةدورانالزهرةحولنفسهبعكساتجاهباقيالكواكب,ومنهممنكشفعننبضاتراديويةتصلالأرضبانتظامشديد,عُرفتفيمابعدبالنابضاتأوالنجومالنيوترونية,وقدجعلتهميدركونأنفيالكونأجراماخطيرةلاتراهاعيونالبشر ومنأجلذلك,أخذتالدولالكبرىتمولمعظمالمشاريعالراميةإلىهذاالسبيل,وهدفهاالأولوالحقيقيهوالسبقالعلميوكسبريادةالفضاء,تحتغطاءالبحثالعلميالفلكي,فأطلقتأمريكا"تلسكوبهابلالفضائي"فيالعام1990,فكانثورةفيعالمالفلكوالكونيات,فقداكتشففيبضعسنينأضعافماعرفتهالبشريةعنالسماءمنذفجرالتاريخ مركبةالفضاءالمريخية"باثفايندر"تحطعلىسطحهسنة1997بعدستةأشهرمنالسفر ثمهبطتمركبة"باثفايندر"علىالمريخعام1997,وثمانيمركباتأخرىبعدها,وبُنيتالمراصدالعالميةالأوروبيةأمثالالتلسكوبالرباعيالكبيرجدافيتشيليوتلسكوبجنوبأفريقيا,وتلسكوب"كيك"المزدوجفيهاوايالأمريكية,وأماكنكثيرةمنالعالم,وكانلدولةقطرنصيبفيذلكحينبنت5مراصدفلكيةحولالعالملاكتشافالمواكبالنجميةحولنجومالمجرةوهكذافعلتمعظممراكزالبحوثوالجامعاتالعالمية سباقالفضاءاستعراضللعظمةيستفيدمنهاالعلماءوالهواة فيمحاولةلاستعادةأمجادهاالفلكيةالفضائية,بدأتالدولالغربيةعموما-وتبعتهابعضدولالشرق-تفكرجديابإرسالإنسانإلىالمريخ,ربمافيأقلمن10سنواتمنالآن,ناهيكعنمشروعالعودةإلىالقمرمعمركبة"أرتميس"فيعام2025 ويبقىالفلكيونوهواةالفلكهمالرابحينوالمستفيدينمنكلهذهالتقنياتالعلميةالحديثة,فبِهايتطلعونإلىالكونويكتشفونأسرارهالغامضة,ويُشبعونرغباتهمفيالبحثعنالحضاراتالعاقلةفيالكون رحلة"أرتيمس"للعودةنحوالقمرالمتوقعةفي2025 وقدشهدالقرنالعشرينسباقافيصنعالتلسكوباتالكبيرة,فبعدأنبقيتلسكوب"هيل"ذوالمرآةذاتالخمسةأمتارعلىجبلبالومارفيكاليفورنياأكبرَتلسكوبعلىالأرضلمدةتقارب30سنة,جاءالتلسكوبالروسيذوالستةأمتارفيعام1976ليضاهيهكبرا وبإطلاقتلسكوبالفضاء"هابل"ذيالمرآةذاتالقطر2.4مترفيالعام1990,أغلقتصفحةهذينالتلسكوبينوغيرهماأمثالتلسكوبجبلويلسونذيالمترينونصف,الذيمنوراءعدستهحدثتاكتشافاتكثيرة ثورةالتلسكوباتالعملاقةأجسامضخمةذاتقدراتهائلة بدأتبعدتلسكوب"هابل"ثورةالتلسكوباتالعملاقةذاتالأقطارالتيتتراوحبين8-11مترافيالنصفالثانيمنعقدالتسعينيات,ببناءتلسكوب"كيك"العملاقذيالعشرةأمتارفيهاوايالأمريكية,رافقهمثيلهوجارهكيك2,ثمبناءالتلسكوبالأوروبيالرباعيالكبيرجداذيالقطر8.2أمتارفيتشيلي,وهوباتحادمراياهيشكلتلسكوباقطره16مترا تلسكوب"كيك"المزدوجفيهاوايبقطر10أمتار ثمجاءتلسكوب"سوبارو"ذيالقطر8.3أمتار,وكذلكالتلسكوبالثنائي"جيمني"ذيالثمانيةأمتار,ويقعأحدالتلسكوبينفيالنصفالشماليمنالكرةالأرضية,والآخرفيالنصفالجنوبيمنهاثمتلسكوب"هوبي-إبرلي"ذيالتسعةأمتارفيتكساس,وتلسكوبالمنظارالكبيرذي11,9مترا,وغيرهامنالتلسكوبات ثمجاءتتقنيةالبصرياتالتكيفية(adaptiveoptics)التيرافقتالتلسكوباتالعملاقةفيأدائها,وهيتقنيةتعملعلىالتعويضعنوجودالغلافالجويالذييشوشالرؤية,ويعملعلىتكسيرالضوءالقادممنالنجوموالمجرات,فلايسمحبرؤيتهاصافيةنقية وتستخدمهذهالتقنيةأشعةالليزرالعملاقةالتيتنطلقمنمصادرهابجانبالمراصدالفلكية,فتحسبمقدارالاضطرابفيالغلافالجوي,وعليهتقوممراياالتلسكوبالعملاقة-بسببتجهيزاتهاالدقيقةالتيتسمحلهابالتحركأماماوخلفالمسافةبضعميكرونات-بالتعويضعنهذهالاضطرابات,ممايسمحبرؤيةأوضحللأجرامالسماوية "البصرياتالتكيفية",تقنيةعاليةالجودةترافقالتلسكوباتالكبيرةمنأجلالتعويضعناضطراباتالغلافالجوي والخطوةالتاليةهيتلسكوباتعملاقةحقا,تتركبمنمراياذاتأقطارتتراوحبين20-100متر,لكنالمشكلةهيالتكلفةفالمراياهيأكثرأجزاءالتلسكوباستنفاداللنقود,فهيباهظةالتكاليف,لاسيماإنكانتستُصنعمنقطعةواحدةكالتلسكوبالكبيرجداوتلسكوب"جيمني",أومنعددكبيرمنالقطعالمتناسقةالتييتحكمبحركتهاالحاسوبكتلسكوب"كيك"ذيالـ36قطعةسداسية,ويعدتركيبهاوالتحكمفيهاأمرابالغالتعقيد,فيالحصولعلىالضوءالمنعكسعنسطوحكلالمرايامتجمعافينقطةواحدة تلسكوباتالقطعةالواحدةجدوىقليلةوتحركاتعسيرة معأنصناعةالتلسكوباتذاتالقطعةالواحدةأصبحأمراممكنا,فإنجدواهاقليلةجداأمامالتلسكوباتهائلةالكبر,فالدقةفيالنحتلنتكونكبيرة,كماأننقلهاإلىمسافاتبعيدةكالجباللنيكونأمراسهلا,ناهيكعنصعوبةتثبيتههناكلذافالمستقبليؤيدالتلسكوباتالقطعية,لأنالتعاملمعالقطعالصغيرةسيكونأسهل,وهوماستنهجهوكالتاالفضاءالأوروبيةوناسا المرصدالأوروبيالرباعيالكبيرجدافيتشيلي فكلمازادقطرشيئيةالتلسكوب(المرآة)جمعكميةمنالضوءأكبر,وكانتصورهأوضحولأنناعلىالأرضمحكومونبالغلافالجويالذييسبباضطراباتكبيرةللضوءالقادممنالفضاء,كانتزيادةأقطارشيئياتالتلسكوباتأمراضروريا فالتلسكوباتذاتالأقطارالأقلمنثمانيةأمتارتستطيعالتفريقبيننجمينتفصلبينهمامسافةنصفثانيةقوسيةفقط,أيمايعادلالتفريقبينضوئيسيارةعلىبعد400كيلومتروليسذلكبالأمرالعظيم,فتلسكوب"هابل"الفضائييمكنهفعلعشرةأضعافذلك,والتلسكوبالكبيرجداأو"جيمني"يمكنهفعلقدرذلكحواليثلاثينمرة,ومعذلكفلانزالبحاجةإلىماهوأفضل التلسكوبالأوروبيفائقالكبرعملاقالألفمرآة تعملوكالةالفضاءالأوروبيةحالياعلىتصميمتلسكوبكبيريبلغقطره39,3مترا,ويدعىالتلسكوبالأوروبيفائقالكبر(EuropeanExtremelyLargeTelescope),وفيهتُستغلتكنولوجياالمرآةذاتالقطع,المستعملةفيتلسكوب"كيك"ذيالعشرةأمتار,لكنالمشكلةتكمنفينحتكلهذهالقطععلىشكلقطعمكافئلمرآةواحدة,عوضاعنالشكلالكرويلها,حتىيتجمعالضوءالمنعكسعنهافيأقلمساحةعندالبؤرة,ولتعطيصورةحادةودقيقةللجرمالمرصود التلسكوبالأوروبيفائقالكبرسيتكونمن1000مرآةبقطرمترواحدلكلمنها وهوليسكمثلتلسكوب"كيك"الذييتكونمن36مرآةسداسيةالشكلبقطرمترينلكلواحدةمنها,فإنالتلسكوبفائقالكبرسيتكونمن1000مرآةبقطرمترواحدلكلمنها,وستكونالمرآةالثانويةبقطرثلاثةأمتار,وعلىبعدحوالي35مترامنالمرآةالرئيسية ولعلنافيمطلعالعقدالقادمنجدعلىالأرضتلسكوباأواثنينمنهذهالعمالقةقدوضعتهناأوهناكوهذهالتلسكوباتستكونمكملاتأرضيةلتلسكوب"جيمسويب"الفضائي,وتلسكوباتالفضاءالتيسترسلفيمابعدوربماتكونالتلسكوباتالأرضيةهذهنهايةالجيلالأرضيالذيستنطلقمنهالتلسكوباتبأحجامهاالعملاقةإلىالفضاء,لتصبحهذهوتقنياتهاالمرافقةفيعدادالماضي "إدوينهابل"اسملامعلأولتلسكوبيتخذمداراحولالأرض أطلقتلسكوبالفضاء"هابل"فيعام1990,فكانأولتلسكوبفضاءيتخذمداراحولالأرض,بعيداعنتأثيرالغلافالجويالأرضيالسلبيعلىالأرصاد,وقدحققهذاالتلسكوبذوالمرآةالمجمعةالبالغقطرها2.4مترمنالاكتشافاتالعلميةأضعافمااكتشفتهكلالمراصدالفلكيةالأرضيةطوالعصرالفضاء تلسكوباالفضاء"هابل")و"جيمسويب") سميتلسكوب"هابل"تيمنابعالمالفلك"إدوينهابل"الذيكانأولمنأشارإلىتمددالكون,وهولايزالفاعلايلتقطالصورتلوالأخرى,ويجمعالبياناتالفلكيةلأجرامتعدتحدياكبيرالكلالمراصدوالتلسكوباتالفلكيةالأرضية,لكنهلنيدومعلىتلكالحال,فمدةصلاحيتهتوشكعلىالانتهاءحتىبعدطلعاتالإصلاحوالترقيةالخمسالتيزارتهفيمدارهالمرتفع400كيلومترفوقسطحالأرضفيالعقدالأخيرمنالقرنالماضيوبدايةالقرنالحالي فهاهيرايةالرصدالفضائيتنتقلإلىتلسكوب"جيمسويب"لمديرإدارةالطيرانوالفضاءالأمريكية"ناسا"السابق)الأضخموالأكثرتعقيداوبعدا,وقدأطلقإلىمدارهحولالأرض-الشمسبصاروخإيريان5العملاق,يوم25ديسمبر/كانونالأول2021 "جيمسويب"خليفة"هابل"فيالفضاءبقطر6,5مترا ويبلغقطرمرآةهذاالتلسكوب6,5أمتار,ولضخامةالمشروعوعظيمتكلفتهالماديةالتيبلغتقرابة10ملياراتدولار,وعظيمالمردودالعلميفيالمقابل,فقداشتركتفيبنائهوكالة"ناسا"ووكالةالفضاءالأوروبية"إيسا"ووكالةالفضاءالكندية "جيمسويب"عملاقيفتحعهداجديدافيالفضاء خاضتلسكوب"جيمسويب"محطاتفحصوتدقيق,ابتدأتفيوكالةالفضاءالأوروبية,وانتهتفيمركز"غودارد"لرحلاتالفضاءالتابعلناسا,وذلكتفاديالأيأخطاءمحتملة,لاسيمابعدالخطأالذيوقعفيهمهندسوتلسكوبهابلالفضائي,وكلفهمخمسرحلاتفضاءلإصلاحهبعدذلك,وبعدكلذلكالفحصوالتدقيقأُطلقالتلسكوبإلىالفضاءفيرحلةاستغرقت30يوما,قبلأنيستقرفيمدارهبعيداعنالأرض تلسكوب"جيمسويب"الفضائيموجودعلىبعد1,5مليونكيلومترمنالأرض الأرضولامتيسرالوصول,بليقععلىبعدمليونونصفالمليونكيلومترمنالأرضفينقطةمداريةتدعىنقطة"لاغرانج"الثانية نقاط"لاغرانج"هذه-وعددهاخمس-تسمحبأنيبقىالجسمفيهاثابتافيموقعهأثناءدورانهحولالأرض,فيأثناءدورانالأرضنفسهاحولالشمسمرةكلسنة,أيأنتلسكوب"جيمسويب"يكملدورةواحدةحولالشمسمرةكلسنة,لكنهثابتفيمكانهحولالأرضفيالجهةالبعيدةعنالشمس وهومزودبشراعكبيرواقمنأشعةالشمس,يبلغحجمهحجمملعبتنس,لإبقاءمرآتهوأجهزتهالعلميةالأخرىعنددرجةالحرارةالمطلوبة,وهيأقلمن50كلفن,أيمايعادلْ220تحتالصفرالمئوي,وتختلفدرجةالحرارةبينطرفيالشراعمنسالب232درجةفيالناحيةالبعيدةعنالشمس,إلىموجب85درجةفيالناحيةالمقابلةللشمس,أيبفارقيبلغ317درجةمئوية نقطةلاغرانجالثانيةهيواحدةمنخمسنقاطثابتةالمدارحولنظامالأرض-الشمس ويتكونالتلسكوبمن18مرآةسداسيةالشكل,لكلواحدةمنهاقطريبلغ1.3متر,وجميعهامطليةبالذهب,لأنهعاكسممتازللأشعةتحتالحمراء,وهيطبقةرقيقةجدايصلسُمكهاإلىجزءواحدمنالميكرونومنالغرائبأنالذهبهومنأرخصالموادالداخلةفيتصنيعأدواتوأجهزةهذاالمرصدالفلكيالفضائي خليفة"هابل"فوارقضخمةعلىكلالمقاييس معأنقطرمرآة"جيمسويب"الكليةهو6.5أمتار,فقدأطلقوأجزاؤهمطويةعندالإقلاع,وقدنشرتأجنحتهابعدستةأيامكأنهازهرةفيالفضاء,وللدقةالمتناهيةفيالصنعوالهندسةفإنهذهالمراياتقعبمحاذاةبعضهابدقةتبلغنانومتراواحدتقريبا,أيجزءامنمليارجزءمنالمتر مقارنةبينمساحةمرآةتلسكوب"جيمسويب"وتلسكوب"هابل" ويفوقتلسكوب"جيمسويب"قدرة"هابل"عشراتالمرات,فمجالعملههوالأشعةتحتالحمراء,ومنالمتوقعأنيكونقادراعلىاكتشافكواكبتدورحولنجومأخرى,أونجومتولدفيمحاضنهاالسديميةالسميكة,ناهيكعنالكويكباتوالمذنباتفينظامناالشمسيالقريب,وربماالمجراتالموجودةعلىحافةالكونالمرئيالمعروفحاليابأنهعلىبعد13,3مليارسنةضوئية,وهيمسافةتقلعنبدايةالكون(الانفجارالعظيم)بحوالي500مليونسنةفقط(13,8مليارسنةضوئية) تلسكوب"هابل"الفضائي,أولتلسكوببصرييدورفيمدارحولالأرضعلىارتفاع400كم كماسيبحثالتلسكوبعنأنواعالثقوبالسوداءالمختلفة-الصغيرمنهاوالكبير-ليدرسأسبابنشأتها,فتلسكوب"جيمسويب"الذيعُرفبدايةبتلسكوبالجيلالجديد,يعدثورةحقيقيةفياستكشافالكونالقريبوالبعيدعلىحدالسواء,بلإنالعلماءيرتقبونعشراتمنالاكتشافاتالجديدةالتيستترتبعليهامئاتمنرسائلالماجستيروالدكتوراه,وألوفمنالأوراقالبحثيةالمنشورةفيالدورياتالعلميةالعالمية مقارنةبيندقةالصورالتييلتقطهاتلسكوب"جيمسويب"معصورتلسكوب"هابل" وقدنشر"جيمسويب"أولىصورهيوم12آب/أغسطس2022,فأذهلتالعالمبدقتهاوروعةتفاصيلها,ثمكررمجموعةمنالصوركان"هابل"قدالتقطهامنقبل,ليظهرالفارقالشاسعبينالصوروملامحها,وكيفأثرتقدمالتكنولوجياعلىعطاء"جيمسويب" اختراقالغيوموالسدمالمجريةثورةتخترقالمجهول لايقتصرعملالتلسكوبعلىالجزءالمرئيمنالطيفالكهرومغناطيسي,فماالمرئيسوىجزءضئيلمنهذاالطيفالواسع,لذااتجهالعلماءإلىدراسةالكونبألوانهالمختلفة,وبعيونمغايرةلعيونالبشر,فكانتالتلسكوباتالراديويةأولاكتلسكوب"غرينبانك"بولايةفرجينيا ثمتتالتبعدذلكأنواعالتلسكوبات,فكانتتلسكوباتالأشعةتحتالحمراء"سبتزر",والأشعةالميكروية"بلانك",والأشعةفوقالبنفسجية"غاليكس",وأشعةإكس"نيوتن",ثمأشعةغاما"فيرمي",ومنكلنوععددٌمنالتلسكوبات,ويقعأكثرهاضمننطاقالراديو,لأنهاغنيةعنالخروجإلىالفضاء فيالفضاءوعلىالأرضأنواعمختلفةمنالتلسكوباتترصدالسماءبأطوالموجيةمختلفة وقدكشفتالصورالملتقطةمنخلالهذاالطيفالواسعمنالأشعةعنحقائقمخفية,لايمكنللأشعةالبصريةأنتدركهابحال,كمااستطاعتبعضالتلسكوباتاختراقالغيوموالسدمالمجرية,لتكشفلناعنخفايامركزالمجرةوماوراءالمجهول سطحالشمسكمايرىبأطولموجيةمختلفة فالشمس-علىسبيلالمثال-كانلهانصيبآخرمنالأرصاد,فقدجمعتلهافسيفسائياتمنجميعأطيافالأشعةالكهرومغناطيسية,وكانتالحقائقالمكتشفةوفقالذلكمذهلةوكذاالحالمعمركزمجرتناوالمجراتالأخرىأمثالمجرةالصوفي(الأندروميدا) "كارلجانسكي"فلكييفتحبابعلمالفلكالراديوي كانللتلسكوباتالراديويةالسبقالعلميفيالاختراع,وذلكعلىيدفلكيأمريكييدعى"كارلجانسكي",وكانأولمنبنىتلسكوباراديوياتابعالشركة"بل"الأمريكيةللاتصالاتفيالعام1931,واستطاعأنيلتقطبهالإشاراتالراديويةمنالشمسوالمجرة,ثمبدأفيمابعدتطويرتلسكوبخاصبهلالتقاطإشاراتالأشعةالكونيةوهكذاظهرعلمجديدهوعلمالفلكالراديوي التلسكوباتالراديوية,صحونعملاقةتلتقطأشعةالراديوالقادمةمنالكون وفيالوقتذاته,يسمحالغلافالجويللأشعةالمرئيةبجميعألوانهابأنتصلإلىسطحالأرض,ومعهابعضالأشعةتحتالحمراء,وكثيرمنأشعةالراديو,بمااصطلحعلىتسميتهنوافذالغلافالجوي ولأنطيفأشعةالراديوواسعجدامقارنةبالأشعةالمرئية,فقدكانلهالفضلالكبيرفيالكشفعنحقائقكثيرةفيالكون,أهمهامدةدورةكوكبعطارد,وثنائياتالنابضاتالنجمية,ودورانالزهرةالعكسيحولنفسها,ومركزالمجرةالحي,ومجراتأطرافالكون,والانفجارالعظيموغيرها "فاست"خليفةصينييرِثأعظمالتلسكوباتالراديوية ظلتلسكوب"أريسيبو"الراديويفيبورتوريكوبأمريكااللاتينيةمنذعام1963حتىعام2016أكبرتلسكوبذيصحنلاقطواحدفيالعالمبقطر305أمتار,وكانقدبُنيفيوادبينجبلين وقدكانلـ"أريسيبو"الفضلفيإرسالأولرسالةمنسكانالأرضإلىالفضاء,وهيرسالةمكونةمنموجاتراديوتحملمعلوماتمشفرةبسيطةعنالبشريةوالأرض,بُثتباتجاهعنقودالجاثيالنجمي"مسييه13"الواقععلىبعد26ألفسنةضوئية,وذلكعام1974,فكاناستعراضاللإنجازالبشريفيمجالالتكنولوجيا,ومحاولةجديةللتواصلمعكائناتفضائية "مرصدأريسيبو"الراديوييرسلأولرسالةمنسكانالأرضإلىالفضاءسنة1974 وقدظلتلسكوب"أريسيبو"الراديويصاحبالرقمالقياسيفيالعظم,حتىبنىالصينيونتلسكوباشبيهالهفيعام2016بالمواصفاتنفسها,لكنبقطربلغ500مترهوتلسكوب"فاست"وشهدعام2019استكمالتشغيلجميعمرافقهذاالتلسكوبالعظيم,لإتاحةاستخدامهعالميالعلماءالفلكالراديويوبذلكتكونالصينقدسجلترقماقياسيافيتاريخصنعالتلسكوباتالراديوية,التيسيكونبمقدورهاالتقاطإشاراتباهتةمنأطرافالكونوحوافه,وسبرأغوارالكونالسحيق وبعدعامواحدمنتشغيلالتلسكوبالصيني,وبالتحديديوم1ديسمبر/كانونأول2020,انقطعتبعضالأسلاكالحاملةلتلسكوب"أريسيبو"فتسببتبدمارجزئيله,ثمأخذتأجزاؤهتتهاوىبسببوزنهاالثقيل,فأُعلنرسميابعدذلكعنموتالتلسكوبودمارهوانتهاءمهامهالعلمية تلسكوب"فاست"الصيني,أعظمالتلسكوباتالراديويةعلىالأرضمنذ2016 إنالسماءومافيهامنألغازعظمىقدأجبرتالإنسانعلىسبرأعماقها,ليسبالانتقالإليهافحسب,بلباستقبالرسائلهاالتيتتحدثهابلغاتكثيرةهيلغةالضوءوأطيافه,وكانلابدأنيصنعلهاالبشرأجهزةتفهمها,فتنقللناأسرارهاوماتخفيهعنافيمكامنهافيالكونالسحيق,فكانتتلكالتلسكوبات,وكانعصرهاالعظيم