10_All_Tag
الجزيرة الوثائقية
2025-04-20
مقالة مرمزة
"قنبلةالوقت"ذكرياتالرعبالتكنولوجيالذيخيّمعلىأمريكابدايةالألفية محمدموسى ربمالايعرفكثيرممنوُلدوافينهايةالألفيةومابعدهاشيئاعنالخوفالحقيقيالذيسادالعالمتحسبامنوقوعكوارثفيبدايةالألفيةالجديدةعندتبديلتوقيتأنظمةالحواسيبالرقميةبأنواعهامنعهدالقرنالـ20إلىالقرنالـ21,وذلكبزيادةخانتينإلىخاناتالتاريخبالسنة,بعدأنظلالتاريخالسنوييكتبمنخانتينفقط,فماذاسيحدثحينتحلساعةالصفرليلةميلادالسنةالجديدة2000,هلسيعودبناالتاريخإلىسنة1900وربماالمدنيّةكذلك؟ فقدكانيُخشىأنالنظامالإلكترونيكلهلنينجحفيتخطيهذهالمشكلة,معأنهاتبدوهيّنةاليوم,وماكانسيعنيهذلكمنتوقفالخدماتفيالمجالاتالتيتعتمدعلىالأنظمةالالكترونية نستعرضذكرياتتلكالسنواتالقليلةالتيسبقتالألفية,فيهذاالوثائقيالأمريكي"قنبلةالوقتالعام2000"BombY2K),وهومنإخراج"برايانبيكر"و"مارليماكدونالد",وقدأُنتجعام2023,ورُشحلجائزةأفضلفيلموثائقيفيمهرجانناشفيلالسينمائي,ومهرجانرايفررانالسينمائيالدولي يستعيدالفيلمالخوفالذيسادالعالمسنواتقليلة,وكبّدحكوماتهمئاتالملايينمنالدولارات,لمواجهةمشكلةلميكنيُحسبلهاحسابفيعصربناءالنظمالإلكترونيةلأجهزةالحواسيب,وظهرتفجأةمعاقترابنامننهايةالألفيةالثانية شبكةالإنترنتأرشيفمنافتتاحالعالمالذينعرفهاليوم يمهدالفيلملموضوعهالأساسيبمشاهدأرشيفيةلدخولالإنترنتالفعليفيحياتنا,معبداياتعقدالتسعينيات,وتظهرفيتلكالمشاهدشخصياتلعبتأدوارامهمةللغايةفيتشذيبالعالمالتكنولوجيالذينعيشهاليوم,منهم"ستيفجوبز"مؤسسشركة"أبل",و"بيلغيتس"مؤسسشركة"مايكروسوفت",و"جيفبيزوس"مالكشركة"أمازون"اليوم الرئيسالأمريكيبيلكلينتونونائبهآلغوريدشنانمكالمةفيديوفيإحدىمدارسكاليفورنيا ويظهرفيمشهدأرشيفيممتعالرئيسالأمريكيالسابق"بيلكلينتون"ونائبه"آلغور",وهمايزورانمدرسةابتدائيةفيولايةكاليفورنياالأمريكيةترتبطأولمرةبالإنترنت,ويشرفالرئيسعلىمكالمةفيديوبالإنترنتمعمدرسةأخرى,وتلكسابقةفيذلكالوقتعلىالنظامالتعليميالأمريكي يكشفالرئيسالأمريكيفيذاكالمشهد,عنأنمكالماتالفيديوعبرالإنترنتكانتمتاحةحتىذلكالوقتللجيشالأمريكيحصرا,وأنهأجرىبعضالمكالماتمعقادةالجيش,وأنهسعيدوفخورللغايةبأنهاستكونمتوفرةللجميع انهيارالعالمالإلكترونيرعبيملأنشراتالتلفاز بدونتعليقصوتيأواستعانةبأيمشاهدحديثة,يغوصالفيلمالوثائقيفيمئاتمنالساعاتالأرشيفية,فينتقيمنهامادتهالتيتعكسعلاقةالعالمالحذرةبالإنترنت,وتتحولبعضالمشاهدفيمواضعأخرىإلىمتاهاتمنالصور,تنقلأجزاءداخليةمنالنظمالإلكترونية,فتشبهأحياناقلبالعالمالتكنولوجيالذينعرفه,ويمكنأنيصيبهالعطبويتوقف,شأنهشأنقلبالإنسان الأمريكي"بيترديياغر"الذيتحولإلىوجهالأزمة لميشأالفيلمأنيشرحأويبسطالأزمةالتييقاربهالمشاهديه,بلبقيأميناللأسلوبالذياختاره,وتركالمجاللشخصياتونشراتأخبارتلفزيونيةمننهايةالتسعينيات,لتصفالمشكلةوتلامسها,كلبأسلوبهوحسبالمعلوماتالمتوفرةوقتهاعنالقضية يبرزمنتلكالمشاهدالافتتاحيةخبيرتكنولوجيأمريكييدعى"بيترديياغر",وكانوجههذهالأزمةفيالولاياتالمتحدة,وأصبحشخصيةإشكاليّة,لاسيمابعدماظهرأنهكانيريدالانتفاعمنالأزمةوتلميعاسمهوالثراءمنها,وذلكحينبدأبيعمنتجاتتذكاريةذاتعلاقةبالموضوع "منتجاتمابعدالكارثة"هاجسالعودةلماقبلالتكنولوجيا تتضحالصورةتدريجياحولأبعادالمشكلةالتييتناولهاالفيلم,وهيتبدوهينةأوتافهة,لكنحينيتكلمالخبراءعنهاتكتسبجديةكبيرة,وأحياناخطورةوآنيةويشرحمذيعتلفزيونيأمريكيبإثارةمبالغفيهاالآثارالتييمكنأنيسببهاتوقفخدماتمثلالكهرباءوالماءوالطيران,ثميعودويختصركلشيءبأنهذايعنيأنناسنرجعإلىعصرماقبلالتكنولوجيا استعدادالاستقبالكارثةالعام2000,الناسيقبلونعلىشراءحاجياتهمبنهم عصرماقبلالتكنولوجياهومااختارهأمريكيوندفعهمالفزعمنالكارثةالمحتملةإلىتغييرطرقحياتهمقبلأنيقعالمحظور,وقدنقلالفيلمذلكمنتقاريرتلفزيونيةمنتلكالسنوات,فظهرأمريكيونانتقلواإلىمناطقنائية,وبدؤواتعلممهاراتجديدةمنعصورماقبلالتكنولوجيا,ونقلبعضهمعوائلهمإلىتلكالمناطقالبعيدة,ليكونوامستعدينللقادمالغامض وهناكأيضامنأرادالانتفاعمنهذاالوضعالغريب,فقدبدأتشركاتأمريكيةببيعمنتجاتوأجهزةيمكنأنتعينالبشرعلىالبقاءفيظروفصعبةبعدانقطاعالماءوالكهرباء,وتوقفطرقتوزيعالغذاءوالدواءوتظهرمشاهدأرشيفيةأمريكيينيقبلونعلىأسواقتبيعمايسمى"منتجاتمابعدالكارثة" تغطيةالتلفزيونرصدقضيةتغلغلتفيالحياةاليومية يأخذالفيلمخطازمنياتصاعدياباتجاهاليومالأخيرمنعام1999,ويضعيدهعلىعشراتالفيديوهاتالأرشيفية,لكنهوجدطريقةجديدةلزيادةإثارتها,وذلكبوضععدادزمنييحسبالأيامالباقيةعناليومالأخيرمنالألفيةالثانية عُرضبعضهذهالفيديوهاتأثناءالتغطياتالتلفزيونيةللقضية,وبعضهاعرضأثناءبرامجتخصهذهالمشكلة,وقدبدأتتتغلغلببطءإلىوعيالناسالعاديينفيالشارع أمريكيونيشاركونشبكاتالتلفزةبآرائهمبشأنالكارثةالمحتملة وفيمونتاجسريع,ينتقلالفيلمبينشهاداتأمريكيينيتناولونهذهالكارثةالمحتملة,وتبينشهاداتهممدىتغلغلالقضيةفيحياةالناساليومية,فقدعبربعضهمعنغضبهمنتقصيرالحكوماتفيالتنبهللمشكلةمبكرا,وتناولآخرونالآثارالمترتبةعنتوقفالنظمالتكنولوجيةأمريكيا وقدمرَّالمونتاجبسرعةعلىمشاهيروهميتناولونخطورةالقضيةبجديةوأحيانابسخرية,منهمالنجمالسينمائي"ماتديمون",وكانقلقاجدامماقديحدث,ودعاإلىمعالجةجديّةفورية إشاعةالخوفمنالتكنولوجيالعبةأجّجهاالإعلام يبرزالفيلمسرديةعلاقةالإنسانالمعقدةمعالتكنولوجيا,وهيماتنفكتلازمأيتواصلأوانقطاعبينالبشريةوالتكنولوجيافيالقرنينالماضينويختارالفيلمفيهذاالمجالحواراتمعمختصينوفلاسفة,يعودونإلىبداياتالتصادممعالتكنولوجيا,عندمابدأتتزاحمالإنسانفيمجالاتالعملقبلقرنين,ومعبدايةالثورةالصناعيةفيالعالمالغربي وقدسعىبعضالمتحدثينفيالموادالأرشيفيةإلىتفسيرتعقيدهذهالعلاقة,وأنكثيرينيستشعرونكلالتغييراتوالتحدياتفيعلاقةالإنسانبالتكنولوجيا,لتأكيدمخاوفهمالنمطيةمنالتكنولوجيا,وأنمشكلةتغييرالتاريخللألفيةالجديدةمثلتفرصةمثاليةللبعضلإشاعةالخوفمنالتكنولوجيا,وأنالحلالوحيدهوالهربمنهاأوتحديدعلاقتنابها إشاعاتكارثةنهايةالألفيةالثانيةهلتتوقفالكرةالأرضيةعنالدوران؟ ترافقمشاهدأرشيفيةخبيراتكنولوجياأمريكيا,اختارالانعزالمعزوجتهفيمنطقةصحراوية,تحسبالانهيارالحضارة,وقدأحاطبيتهبأسلاكشائكةعالية,ووضعلافتةكبيرةبأنأهلالبيتمسلحون,لإخافةالغرباء,ولميفصحالخبيرعنالأسبابالذيجعلتهيضعحياتهالمهنيةوخبراتهجانبا,ويختارحلاجذريابالانعزال أماالإعلامالأمريكينفسه,فقدكانتبعضمؤسساتهتبحثعنالإثارة,فبدامتورطابصبالوقودعلىالخوفالمشتعلفيالمجتمع,وقدنقلالفيلمتغطياتمبالغةفيإثارتها,وغيرمسؤولةفيتناولهاللتحديالذيكانينتظرالولاياتالمتحدة,وأحياناتعمّدالإعلامالمسّبعصبالخوفالحساسمنالتكنولوجياعندبعضالناس,وردّدعباراتمثلالكارثةالقادمة,والفشلالتقنيسيشلالعالم "لنأركبأيطائرةٍالأيامَالقادمة" يهتمالجزءالختاميمنالفيلمباليومالأخيرمنالألفيةالثانية,وكانيومااستثنائياعلىكلحال,بعيداعنالخوفمنالكارثةالتكنولوجية,ويعرضالفيلممادةأرشيفيةشيقةعنانتظاراليومالأولمنالألفية,فنرىأناسايستعدونللاحتفالبيومالسنةالأخيرفيبيوتهم,ولكنالقلقحاضرفيمناختلكالاحتفالات احتفالاتليلةرأسالسنةالميلاديةمنساحة"تايمسكوير"الشهيرة يقولأمريكيفيمنتصفالعمرلإحدىالمحطاتالإخبارية:"لنأركبأيطائرةٍالأيامَالقادمة"فيحينفضلآخرونملازمةالبيوتتحسبالأيظروفمستجدة,ويصبح"تايمسكوير"فيمدينةنيويوركقلبالولاياتالمتحدةوقلبالفيلمأيضا,إذسيكونالتجمعهناكللاحتفالبنهايةالألفية يعرضالفيلممشاهدمختلفةمنساحة"تايمسكوير"الشهيرة,بموازاةتغطياتتلفزيونيةمتواصلة,تعيدالتذكيربماينتظرالعالمخلالساعات,فقدجاءكثيرمنالذينكانوافيالساحةمنمدنأمريكيةبعيدة,ولميمنعهمالقلقوالبردمنالاحتفالوترقبالعامالجديد دروسالحدثالتاريخي اتجهتالأنظارفيالدقائقالأخيرةمنزمنالفيلمإلىعقاربالساعة,فكانتتواصلالدورانحولالعالمباتجاهبدايةألفيةجديدة,وينقلالفيلمأنالعالمحبسأنفاسهمعحلولأولىدقائقالعامالجديدفينيوزيلندا,وهيالدولةالأولىالتياستقبلتالألفيةالجديدة,بحكمموقعهاالجغرافي يخاطبمذيعأمريكيمشاهديهبارتياحظاهر,فيقول:"لاشيءحدثفينيوزيلندا"وكذلكشأندولأخرىمنهاأسترالياودولكثيرة,وكلماتغيرموقعالكرةالأرضيةودخلتدولجديدةفيالألفيةالثالثة غلافمجلةالتايمالأمريكيةيتحدثعننهايةالعالمسنة2000 أماقلبأمريكاالنابضفيساحة"تايمزسكوير",فقدبداغيرمكترثبمايحدث,فكانتالجموعتحتفلبحماسواضحتحتسطوةالبردوالإجراءاتالأمنيةالمشددة,والتغطياتالإعلاميةالأمريكيةالتيحذرتمنأعمالإرهابيةداخليةوخارجية,يُمكنأنتصيبقلبالولاياتالمتحدةالذيمثلتهالساحةتلكالليلة وقدشكلتالدقائقالأخيرةذروةوتحولاعاطفياعلىصعيدالسردفيالفيلم,وكانفيمعظمهحتىذلكالحينيميلإلىاستخدامالمادةالأرشيفيةلاستعادةأحداثتلكالسنوات,لكنالدقائقالأخيرةتجنحللبحثعنعبرةأخلاقيةفيالحدثالتاريخي تحذيراتجادةمنكارثةالألفيةالجديدةعلىشركاتالتكنولوجيا فقضيةالكارثةالتكنولوجيةالمنتظرة,قرّبتنامنبعضنانحنالبشر,فانشغلنابالبحثعنحلجماعيلمشكلةكونية,كمادفعناالتهديدالمحتملللتفكيربعلاقتناببعضناوبالعالموبالكرةالأرضية ويمكنالقولإنهذاالوثائقيينتميلفئةالأفلامالتيتتألفمادتهامنالأرشيف,ويكمنتحديصانعيهذهالأفلامفيإيجادالبناءالنفسيوالتاريخيوالدراميمنهذهالمادة,وهوأمرربمايشكلصعوبةلدىبعضالسينمائيين,لكنهفرصةلآخرينللنبشفيالمادةالأرشيفيةوفهمهاالعميق,وإعادةإنتاجهابطزاجةوآنية,مثلمافعلمخرجاالفيلمالوثائقي"قنبلةالوقتالعام2000"